د. ابراهيم حجازين

لا يختلف إثنان من المهتمين بالعمل السياسي ومن كافة الاتجاهات سواء في بلادنا العربية أو في بلدان العالم أن أحزاب اليسار تعيش أزمة عميقة . وتجري في هذا الشأن نقاشات حادة في مختلف الأوساط المعنية بالنشاط اليساري، كما وأصدر العديد من الباحثين ثمرة جهدهم في كتب وصل بعضها إلى أيدينا وبعضها لم يصل بعد.وكل هذه النقاشات والمداخلات تكشف وتتكشف عن أبعاد عميقة في هذه الأزمة وتداعياتها التي لم تنتهي بعد.حتى ان هناك بعض التساؤلات تطرح مسألة إذا كان هناك دواعي لوجود اليسار أصلا
 

النص الكامل لمحاضرة مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية الرفيق غازي الصوراني حول” الفلسفة وتطورها التاريخي”، والتي ألقيت في اللقاء الفكري مع الرفاق في الروابط المهنية بمنطقة غزة الغربية، يوم الأربعاء الموافق 22-7-2009

بداية اشير إلى أن انتماؤكم ايها الرفاق لجبهتكم الشعبية هو موقف فلسفي اتجاه كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المطروحة من قبل القوى السياسية بمختلف أنواعها ومنطلقاتها …
 انه الموقف الفلسفي النقيض لكل الرؤى والسياسات والبرامج الصادرة عن تلك القوى …
كما أن موقفكم أو رايكم ووجهة نظركم حول قضايا الصراع ضد العدو الصهيوني الامبريالي هو موقف فلسفي إلى جانب كونه ممارسة كفاحية ونضالية أيضاً، وكذلك الامر بالنسبة لموقفكم اتجاه النظام العربي والصراع الداخلي الانقسامي بين فتح وحماس هو موقف فلسفي بالدرجة الأولى …
 وبنفس الدرجة فإن موقف أي منكم اتجاه أي قضية في مجتمعنا او خارجه هو أيضاً موقف فلسفي … والسؤال الآن هو ما هي الفلسفة إذن ..؟ سأحاول تقديم عدد من الاجابات الوافية لهذا السؤال…
 وأبدا بالحديث عن التعريف التقليدي للفلسفة الذي ينص على أن الفلسفة ليست حبا للحكمة .. إنها حب المعرفة.. وهي موقف الإنسان مما حوله ، الإنسان اللامبالي هو سلبي أو مستسلم للظلم الوطني والاجتماعي أو لاي شكل من أشكال الاضطهاد .

 

ما بعد الحداثة, مفهوم معقد, حيث تبقى الصعوبة في الحقيقة, قائمة في تقديم تعريف دقيق ومحدد لهذا المفهوم أو مصطلح, كونه قد ظهر أو تجلى في دراسات أو مجالات دراسية أكاديمية كثيرة ومتنوعة شملت, الفن , هندسة العمارة, الموسيقى , السينما, الأدب , السوسيولوجيا, الاقتصاد, الأزياء, التكنولوجيا…وغيرها, لذلك من الصعوبة بمكان تحديد موقع مفهوم ما بعد الحداثة, هل هو معاصر ؟, أم تاريخي؟, بل أن الصعوبة نجدها أيضا في قدرتنا على تحديد بداية هذا المفهوم ………

  دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية والباحث والمفكر الفلسطيني غازي الصوراني لتعزيز الديمقراطية كونها الخاصية الأبرز في العمل الشعبي الفلسطيني ، مشيراً إلى أن العمل الجماهيري حاضنة العمل الثوري والذي ساهم في إنجاح الثورات المعاصرة …….

 

أكّد عضو اللجنة المركزية العامة ومسئول الدائرة الثقافية المركزيـة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الباحث والكاتب الفلسطيني غازي الصوراني أن المشهد الفلسطيني الراهن يمر في أفق مسدود ، وأن الأفكار التي طُرحت خلال العقود الثلاث الماضية تحتاج إلى المراجعة ، بعد أن بات الحل المطروح (تدريجياً) القائم على أساس الدولة المستقلة في صيرورة التلاشي في ظل الاعتراف العربي الرسمي المتزايد بالوجود الإسرائيلي “ككيان سياسي بات يمتلك قدرا كبيرا من الشرعية مع تزايد احتمالات التراجع عن القرارات الدولية التي تؤكد على الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني ،وبشكل خاص قراري 181 و 194 .

alt غازي الصوراني   

إن رأس المال ينـزف دماً من كل مساماتـه..كارل ماركس
 
لقد بدأ تفسخ النظام الإقطاعي في أوروبا منذ القرن السادس عشر مع تطور الإنتاج السلعي ونمو السوق الداخلي والخارجي .. الخ ، وكان من أوائل أيدلوجيي البرجوازية ميكافيلي (1469 – 1527 ) الذي ذهب إلى أن المجتمع لا يتطور تبعاً لإرادة خارجية وميتافيزيقية ، وإنما وفقاً لأسباب طبيعية ، تضرب جذورها في التاريخ وفي النفسية البشرية والوقائع الملموسة ………..

اهلا بكم في موقعي الشخصي

موقع النسر الاحمر 
الصفحة الرئيسية تصاميم تصاميم ثورية شخصيات فلسطينية خواطر مواقع صديقة سجل الزوار للإتصال بنا
إن من يعتقد أن نجم الثورة قد افل ، فإما أن يكون خائنا متخاذلا أو متساقطا أو جبانا ، فالثورة قوية كالفولاذ ، حمراء كالجمر ، باقية كالسنديان ، عميقة كحبنا الوحشي للوطن. – تشي جيفارا


الهوية الشخصية لـِ

فلسطين

************
الاسم : فلسطين بنت كنعان الديانة: مسلمة عربية
عدد الابناء: أربعة
الحالة الشخصية : أرملة

اسماء الأبناء
نكبة : وهي من مواليد 1948
نكسة: من مواليد 1967
إنتفاضة: من مواليد 1987
إنتفاضة الأقصى: من مواليد 2000
نبذة عن حياتي
انا أرض الديانات الإسلام،المسيحية،اليهودية مسلوبة يتيمة منذ الصغر تبرئ عني أبي وأسمه ( عربي؟)وأمي إسمها (شام) في نفس الوقت ماتت جدتي كرامة لاحول لها ولا قوه إخوتي 23 لا أحد منهم يعرفني أكبرهم طعن بخنجر مسموم سنة 2003 وأسمه عراق الله معه. طموحي بسيط أن أتحرر من إسرائيل
أوصافي
انا في منتهى الجمال متدينه من أسرة عريقة ( جزيرة العرب) أحب الحياة كباقي البلاد لكن بعزة أهوى البحر الذي يلامس قدماي وأعشق موسيقى الثوار في أحضاني لون شعري أسود  ولون ارضي أخضر و دمي أحمر أما قلبي فأبيض عيوني كلون بحري أزرق لي عشاق كثر اكثر من كل البلاد

 مهري الشهادة ويوم عرسي تحريري

العلاقات الأسرية
كما تعلمون لي 23 أخ لا أحد منهم يزورني كلهم خائفون من زوج أمهم ( أمريكا) فبعد موت أخي العراق بت وحيدة ليس لي الا الله وأحفادي الذين يقاتلون ….أخواي مصر وأردن يريدان تزويجي من إسرائيل إبن أمريكا وأنا أرفض هذا الزواج وضعي المادي تعيس مع أن إخوتي سعودية وكويت وإمارات من أغنى البلاد
ولكن
ورغم كل شيء
سأبقى

فلسطيـــــن

ولو تخلت عني الأرض بأسرها لأني أحمل في أحشائي ليس طفلا بل رجلاً إسمه جهاد من زوجي الشهيد نضال


رمـوز قيـاديـة فـلسـطينية
الدكتور جورج حبش

 نشأته، تعليمه وبداية حياته السياسية

ولد في اللد عام 1926 لعائلة من الروم الأرثوذوكس وتعرض للتهجير والترحيل في حرب 1948 من فلسطين وكان يدرس الطب في تلك الفترة في كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج منها عام 1951 متخصصا في طب الأطفال، فعمل في العاصمة الأردنية عمّان والمخيمات الفلسطينية، في العام 1952 عمل على تأسيس حركة القوميين العرب التي كان لها دور في نشوء حركات أخرى في الوطن العربي، وظل يعمل في مجال دراسته حتى عام 1957، فر بعدها من الأردن إلى العاصمة السورية دمشق وصدرت بحقه عدّة أحكام بين الأعوام 1958 و 1963. إنتقل بعدها من دمشق إلى بيروت. وفي العام 1961 تزوج من فتاة مقدسية هي هيلدا حبش، وانجبا بنتان بعد خروجه من الأردن ركز جهوده نحو القضية الفلسطينية، ولعب دورا في تبني الثورة الفلسطينية للفكر الماركسي اللينيني.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

في ديسمبر من العام 1967 أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع مصطفى الزبري وآخرون حيث شغل منصب أمينها العام. وقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على مباديء الماركسية اللينينية.

روج حبش في إطار قيادته للجبهة الشعبية للأعمال المثيرة والتي أخذ بعضها شكل عمليات اختطاف طائرات اسرائيلية وتفجير لبعض خطوط النفط والغاز وهجمات على السفارات الاسرائيلية في عدة عواصم غربية، إلا ان ما يمكن ان يؤخذ على جبهته المسؤولية عن خطف طائرات في الاردن عام سبعين، إبان حرب أيلول الأسود بين الفدائيين والجيش الاردني. وبعد أحداث أيلول الأسود ، إنتقل حبش إلى لبنان كغيره من الشخصيات الفلسطينية في العمل النضالي في تلك الفترة، وخرج منها عام 1982 ليستقر في دمشق.

وظل حبش في موقعه أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حتى العام 2000، حيث ترك موقعه طوعا لمرضه و خلفه في هذا الموقع مصطفى الزبري المعروف بأبو علي مصطفى والذي قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتياله في 27 آب 2001 . 

موقفه من إتفاقيات أوسلو

يعد حبش من ألد المعارضين للإتفاقيات المبرمة بين الفلسطينيين وإسرائيل و قد ابقى الخلاف دون ان يصيب الدم الفلسطيني او يشرذم المجتمع الفلسطيني عبر انقسامات و حروب اهلية. وكان حبش يرى أن الحلول المنفردة للأطراف المتنازعة مع إسرائيل شيء مرفوض، ورأى أن نتائج أوسلوا رجحت لمصلحة إسرائيل بشكل حاسم، وظل حبش رافضا لتقديم طلب إلى إسرائيل للعودة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة حتى وفاته.

السنوات الأخيرة وفاته
منذ العام 2003 إتخذ حبش من الأردن مكانا لإقامته وذلك بعد مشاكل صحية عانى منها، وفي 26 يناير 2008 توفي في العاصمة الأردنية عمان بسبب جلطة قلبية، وذكرت تقارير أخرى أنه توفي بسرطان البروستاتا، ولكن السفير الفلسطيني في الأردن عطا الله خيري أكد أن سبب الوفاة كان “جلطة”. و كان حبش قد أدخل مستشفى الأردن بالعاصمة الأردنية أسبوعا قبل وفاته عقب تدهور صحته، ودفن في مقبرة سحاب.

وصلات خارجية

 


الرئيس الراحل ياسر عرفات
المولود: 24 أغسطس/آب 1929 القاهرة – مصر.
التعليم: درجة جامعية في الهندسة، جامعة فؤاد الأول في 1956.
العائلة: الزوجة، سهى الطويل.
الدين : الأسلام.
السنوات الأولى: في 1946، بدأ بجمع الأسلحة لمعركة متوقّعة في الأراضى الفلسطينيية، كان من مؤسسي فتح، وهي مجموعة فدائية كرّست عملها لتحرير فلسطين، في منتصف الخمسينات بدأت الحركة بتصعيد الغارات على إسرائيل. في 1969 أصبح عرفات الرئيس المنتخب لمنظمة التحرير الفلسطينيّة.
السنوات الأخيرة: وقع إتفاقية أوّلية مع إسرائيل للحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا في 1993. في 1994 حصل على جائزة نوبل للسلام سويّة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ووزير خارجية إسرائيل شمعون بيريز.
المكتب: مدينة غزة، قطاع غزة

السيرة الذاتية

24 أغسطس/آب 1929 ، ولد في القاهرة- مصر. مكان الولادة ليس مأكّدا، بعض المصادر الأخرى تقرر انة من مواليد القدس أو غزة. خلال طفولته عاش عرفات في كل من القاهرة والقدس.
1947: في الحروب مع اليهود، شارك عرفات في الكفاح في جانب المقاتيلين مع مفتي القدس.
1948: خرج من فلسطين، بعد تأسيس إسرائيل. إستقرّ في القاهرة حيث بدأ بدراسة الهندسة في جامعة القاهرة.
1952: أنضم الى الأخوان المسلمين وإتحاد الطلاب الفلسطينيين، حيث أصبح رئيسا لة.
1956: إنتقلت إلى الكويت، حيث عمل كمهندس، وأسّس شركة أعمال خاصة.
1957: أنشاء فتح وقد قاد عدّة هجمات على إسرائيل.
1968: فتح أنضمت إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
1969: أصبح عرفات الرئيس المنتخب لمنظمة التحرير الفلسطينية.
1974: القى خطاب في الجمعيّة العموميّة في الأمم المتّحدة.
1982: منظمة التحرير الفلسطينية تترك لبنان. بعد الأجتياح الإسرائيلي. أنتقل مقر المنظمة إلى تونس.
1988: 15 نوفمبر/تشرين الثّاني، أعلان قيام دولة فلسطين في إجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر.
1989: الرئيس المنتخب لدولة فلسطين بالمجلس المركزي و المجلس الوطني الفلسطيني.
1991: بدأ محادثات سلام تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في مدريد.
1993: توقيع إتفاقية أوسلو على مبدأ “الأرض مقابل السلام” .
1993: إعترف عرفات بحق إسرائيل في الوجود.
1994: إنسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وأريحا في أيار/مايو. عرفات عاد الى غزة في تموز/يوليو.
1996: 20 يناير/كانون الثّاني، الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية بأكثر من 88% من الأصوات.


الشيخ أحمد ياسين
الزعيم الديني الفلسطيني، عضو في جماعة الأخوان المسلمين وواعظ أسلامي، ولد في 1937 في عسقلان. لاجىء في غزة منذ 1948. عمل كمعلّم وواعظ وعامل مجتمع. شلّ بالكامل بعد حادث في شابه. مؤسس المركز الإسلامي في غزة في 1973 الذي سيطر على كلّ المؤسسات الدينية. المؤسس والقائد الروحي والشخصية الرئيسية لحركة المقاومة الأسلامية حماس.

في 1989، إعتقل من قبل إسرائيل وحكم علية بالسجن مدى الحياة لأمرة بقتل فلسطينيين من الذين تعاونوا مع الجيش الإسرائيلي. أطلق سراحة في 1 أكتوبر/تشرين الأول 1997، في مبادلة أسرى مع الأردن بمقابل أثنان من عملاء الأستخبارات الإسرائيليين.


الشهيد القائد فتحي الشقاقي

فتحي إبراهيم عبد العزيز الشقاقي ، من قرية زرنوقة القريبة من يافـا بفلسطيـن المحتلة عــام 1948 والتي هاجرت منها عائلته بعد تأسيس الكيان الصهيوني على الشطر الأول من فلسطين .
مواليد 1951 في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين / قطاع غزة .
درس العلوم والرياضيات في جامعة بير زيت وعمل مدرساً في القدس ثـم درس الطب في مصر وعمل طبيباً في القدس أيضاً .. انخرط في العمل السياسي والنضالي منــذ وقــت مبكر وانخــرط فـي نشاطـات تنظيمية منذ منتصف الستينات . عام 1968 التحق بالحركة الإسلامية في فلسطيـن وفـــي نهـــايــــة السبعينـات أسس مـع عــدد مـن إخوانه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطيــن واعتبـر مؤسساً وزعيماً للتيار الإسلامي الثوري في فلسطين .
اعتقل في عــام 1979 فـي مصــر بسبــب تأليفــه كتابــاً عــن الثورة الإسلامية في إيران . اعتقل في فلسطيــن أكثـر مـن مرة عــــام 1983 و 1986 ثـــم أبعد في أغسطس 1988 إلى لبنان بعد اندلاع الانتفاضة المباركة في فلسطين واتهامه بدورٍ رئيس فيـهـــــا .. ومنذ ذاك الوقت كان يتنقل في بعـض عواصم البلدان العربية والإسلامية لمواصلة طريق الجهاد ضـــد العدو الصهيوني، وكانت آخر أبرز تلك المحطــات الجهاديــة مسئوليته في تنفيذ عمليـــة بيــــت ليـــد الاستشهادية بتاريخ 1995/1/22 حيث أسفرت عن مقتل 22 عسكرياً صهيونياً وسقوط أكثــر مــن 108 جرحـى .
متزوج ولــه ثلاثــة أطفال ، خولة ، وإبراهيم ، وأسامــــة .
اغتالته أجهزة الموساد الصهيونيــة في مالطا ، يـوم الخميس 1995/10/26 وهـو في طريق عودته من ليبيا ، بعد جهود قام بها لدى القيادة الليبية بخصوص الأوضــاع المأساويـــة للجاليــــة الفلسطينية في ليبيا .


الشهيد القائد أبو علي مصطفى

الإسم الكامل : مصطفى علي العلي الِزبري .
مكان الولادة وتاريخها : عرابة ، قضاء جنين ، فلسطين ، عام 1938 .
درس المرحلة الأولى في بلدته ، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد اسرته إلى عمان ، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها .
انتسب إلى عضوية حركة القوميين العرب عام 1955،اعتقل لعدة شهور في نيسان عام 1957 إثر إعلان الاحكام العرفية في البلاد ، وإقالة حكومة سليمان النابلسي ومنع الأحزاب من النشاط ،صدر عليه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات أمضاها في معتقل الجفر الصحراوي . اطلق سراحه في نهاية عام 1961 ،في عام 1965 ذهب بدورة عسكرية سرية ( لتخريج ضباط فدائيين ) في مدرسة انشاطي الحربية في مصر ، وعاد منها ليتولى تشكيل مجموعات فدائية ، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص في إقليم الحركة الفلسطيني .
في المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائباً للأمين العام . وتولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000 ، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . وعاد للوطن في نهاية أيلول عام 1999.
استشهد يوم الإثنين الموافق 27/8/2001 ، إثر عملية اغتيال جبانة استهدفت تصفية هذا القائد الوطني الفلسطيني والعربي القومي الأممي ، والقضاء على الضمائر الحية في تاريخ قضيتنا الوطنية الفلسطينية.


الدكتور الراحل حيدر عبد الشافي
عبدالشافي، ولد في غزة عام 1919، تخرج من كلية الطب بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1943، ومن ثم عمل طبيباً في يافا وغزة، ثم شغل منصب مدير قطاع الخدمات الطبية بغزة في الفترة 1957-1960.
إلا أن عبد الشافي، مثل كثير من أبناء جيله، انخرط في العمل السياسي الوطني، فكان رئيس برلمان غزة (المجلس التشريعي) في الفترة 1962-1965، وأحد الذين أسسوا منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وقد أبعدته السلطات الإسرائيلية إلى لبنان في 1970 لنشاطاته مع المنظمة.

والدكتور عبد الشافي جمع في سيرته بين النضال الأهلي والسياسي، فكان رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة منذ العام 1972، ورئيس الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد الذي انعقد في تشرين الأول/أكتوبر 1991، وقاد فريق المفاوضات الفلسطيني لنحو عامين في محادثات واشنطن.

إلا أنه استقال من رئاسة الوفد بعد أن انكشفت قناة أوسلو السرية للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، التي قادت إلى توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، فكان من أشد المعارضين للعملية (أوسلو) برمتها.

وكان عبد الشافي عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني السابق، قبل أن يستقيل منه بعد خلاف مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، احتجاجاً على حالة الفساد المستشرية في السلطة الفلسطينية.

وقد منحه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في شهر نيسان/إبريل الفائت وسام نجمة الشرف الفلسطيني، تقديراً لدوره في خدمة قضايا شعبه.

والراحل يحظى باحترام واسع بين أفراد الشعب الفلسطيني، في الأراضي المحتلة، وفي الشتات، وقد نعته مختلف الفصائل الفلسطينية، مجمعة على أنه “رمز وطني.”


 
 

dflp@aloola.sy الحوار المتمدن – العدد: 2439 – 2008 / 10 / 19   1ـ مأساة الثورات الكبرى :   تتميَّز “الثورات الكبرى” بواقع أنها تندفع بعيداً إلى الأمام نحو المستقبل، خلافاً “للثورات العادية”، التي تكتفي بالاستجابة لمتطلبات التحولات المطروحة على جدول أعمال اللحظة.  

في المرحلة الحديثة هناك ثلاث ثورات كبرى فقط (الفرنسية، والروسية، والصينية). الثورة الفرنسية لم تكن مجرد “ثورة برجوازية”، أحلَّت النظام الرأسمالي محل النظام القديم، وسلطة البرجوازية محل سلطة الأرستقراطية. فهي أيضاً ثورة شعبية (وفلاحية تحديداً) طرحت مطالبها التساؤل حول النظام البرجوازي نفسه. فالجمهورية الديمقراطية المدنية الجذرية، التي تستوحي مثالها من فكرة تعميم الملكية الصغيرة على الجميع، ليست نتاج منطق تراكم الراسمال المباشر (القائم على اللامساواة)، بل إنكار له (في إعلانها الواعي بأن الليبرالية الاقتصادية عدو للديمقراطية). بهذا المعنى، كانت الثورة الفرنسية تحتوي، مذ ذاك، بذور الثورات الاشتراكية القادمة، التي لم تتوافر شروطها “الموضوعية”، طبعاً، في فرنسا آنذاك (تشهد على ذلك الحركة البابوفية). الثورتان، الروسية والصينية (ويمكن أن نضيف لهما ثورتي فيتنام وكوبا)، وضعت لنفسها الشيوعية هدفاً. وهذا متقدم جداً، بدوره، على الموجبات الموضوعية لحل المشكلات المباشرة في المجتمعات المعنيَّة.