فهمي الكتوت31/1/2009
   

 بعد اسابيع من القصف الوحشي, وباحدث وسائل تكنولوجيا الحضارة الغربية, التي انتجتها مصانع الاحتكارات الامريكية والاوروبية خصيصا لبلدان العالم الثالث, بالتنسيق والتعاون المشترك مع اليمين المحافظ في البيت الابيض, نفذ مجرمو الحرب في الكيان الصهيوني ابشع جرائمهم في قطاع غزة المحاصر منذ اكثر من عام ونصف العام, المكتظ بالسكان الذي يعاني من قلة الغذاء والدواء, ومن الجوع والفقر, انهالت عليه القذائف من كل حدب وصوب, برا وبحرا وجوا, محدثة دمارا وخرابا في كل مكان, تاركة وراءها اطفالا بلا منازل, عائلات بل اطفال, مدارس بلا طلاب, طلاب بلا مدارس, صور مأساوية يصعب توصيفها, في كل شارع وحي وزقاق في كل قرية ومخيم, وانظمة الحضارات الغربية ممثلة بالمفوض الاوروبي لؤي ميشال تصرخ باعلى صوتها دفاعا عن جنرالات الكيان الصهيوني الملطخة ايديهم بدماء اطفال غزة, محملة المقاومة الفلسطينية مسؤولية قتل المدنيين..! واساطيل الغرب تبحر قبالة شواطىء غزة لاحكام الحصار على شعب اعزل, وحماية للكيان الصهيوني من المقاومة! اما محرقة غزة التي اقترفها النازيون الجدد والقضية المركزية للشعب الفلسطيني, والاحتلال على ارض فلسطين, وتشريد شعب من ارضه, واقامة المستوطنات والجدار, وحرمان الشعب الفلسطيني من اقامة دولته كبقية شعوب الارض, لم تخطر على بال المفوض الاوروبي والحكومات الغربية..
والمأساة تتكرر في الوطن العربي, عاما بعد عام, اقترف مجرمو الحرب في واشنطن وتل ابيب اقذر الجرائم مستخدمين ابشع الاساليب في غزة وجنوب لبنان والعراق, لفرض سيادتهم على المنطقة, وتنفيذ سياساتهم العنصرية التوسعية, ونهب الثروات العربية, فدمروا جنوب لبنان وشردوا شعبه وقصفوا الاطفال في قانا.. قتلوا وشردوا ملايين العراقيين, نشروا الفساد السياسي والاقتصادي ونهبوا العراق وحضارته, نالت الجالية الفلسطينية نصيبها في العراق من الاضطهاد والقتل والتشريد ومصادرة الممتلكات, وكان للجالية الاردنية نصيبها ايضا في العراق, تقول دلال عبدالسلام عاشور الناشطة السياسية وواحدة من ضحايا الغدر والعدوان في العراق في رسالتها الموجهة الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى, باسم المتضررين من الجالية الاردنية, وزودتني بنسخة منها, نحن ابناء الجالية الاردنية التي كانت تعيش في العراق سابقا عدنا الى بلدنا الاردن الحبيب بعد الاحتلال الامريكي للعراق حيث كنا نقيم في العراق باعتباره بلدنا الثاني, تعرضنا وعائلاتنا لاقصى انواع التهجير القسري والى عمليات الاختطاف والقتل والتعذيب على ايدي المليشيات المسلحة التي لا احد يعرف هويتها, مما ترك اثارا سيئة على حياتنا الامر الذي دفعنا الى ترك بغداد خوفا على حياتنا تاركين وراءنا بيوتنا واعمالنا واموالنا.. وتضيف دلال ان الغالبية العظمى من ابناء الجالية كانت تمتلك العقارات والشركات والاموال المنقولة باسماء عراقيين كون القانون العراقي لا يسمح بتمليك العرب انذاك مما اتاح الفرصة لبعض العراقيين بالاستيلاء على كل ما نملك, ولا يوجد قانون لردعهم, اضافة الى ما تعرضنا له من تعذيب نفسي وضرر مادي ومعنوي, وتطالب دلال الجامعة العربية وامينها العام بالتدخل لانصاف المتضررين, والحكومة العراقية والجهات المعنية بتعويضهم عن ممتلكاتهم وعن مستحقاتهم المالية كافة اضافة الى الاضرار المعنوية والنفسية اسوة بما حصل في الكويت »سابقا«, ونحن نضم صوتنا الى صوت دلال ونطالب الجامعة العربية والخارجية الاردنية بتبني هذه المطالب العادلة, والتوجه الى جميع الجهات المعنية عربيا ودوليا لحماية المدنيين وممتلكاتهم, ومعاقبة مجرمي الحرب, ان حماية المواطن العربي من الاذى الذي لحق به من قبل المحتلين وعملائهم في مختلف البلدان العربية جزء من صيانة الكرامة الوطنية والقومية التي استباحها الغزاة, ومن ابسط واجبات النظام العربي توفير الامن القومي, وحماية مواطنيه من جميع اشكال الاعتداء عليه وحماية كرامته وممتلكاته.

فهمي الكتوت

ارتفعت النفقات العامة خلال الشهور العشرة الاولى من العام الماضي بحوالي 1055 مليون دينار ما نسبته 31.4% مقارنة مع عام ,2007 حيث بلغت 4415.6 مليون دينار, في حين بلغ نمو الايرادات المحلية 396.3 مليون دينار ما نسبته 31.2%, بقيمة اجمالية 3390.5 مليون دينار عن نفس الفترة وشكلت هذه الفجوة بين نمو النفقات والايرادات عجز قدره حوالي 532.1 مليون دينار خلال الشهور العشرة الاولى من العام الماضي  بعد المنح والمساعدات, مقابل عجز مقداره 120.7 مليون دينار عن نفس الفترة من عام 2007 وذلك وفق معلومات وزارة المالية.وشكل نمو الايرادات الضريبية الجزء الاهم من اجمالي النمو العام, حيث بلغ نمو الايرادات الضريبية 237.1 مليون دينار منها 76.7% ايرادات ضريبة المبيعات على السلع والخدمات و35.3% ضريبة الدخل, مع تراجع في ايرادات ضريبة المبيعات على التجارة والمعاملات الدولية بنسبة 13.2 نظرا لتراجع النشاط الاقتصادي نتيجة الازمة الاقتصادية, وعلى ضوء هذه المعطيات يمكن الخروج بالاستخلاصات التالية:
1- يتضح مما تقدم ان الخزينة حققت نموا مناسبا من الايرادات المحلية من حيث المبدأ, الا ان هذا النمو بمعظمه يتأتى من الايرادات الضريبية, فقد بلغت الايرادات الضريبية خلال الشهور العشرة من العام الماضي 2362 مليون دينار حوالي 70% من اجمالي الايرادات المحلية.
2- تشكل ضريبة المبيعات التي تتكون من ايرادات بين السلع والخدمات للمواطنين كافة, حوالي 77% من اجمالي الايرادات الضريبية, الامر الذي يشكل عبئا ثقيلا على الفئات الشعبية, في حين لا تشكل ايرادات ضريبة الدخل اكثر من 23% من مجمل الايرادات الضريبية.3- بلغت قيمة الايرادات الاخرى حوالي 1011 مليون دينار, منها حوالي 55% ما يعرف ببيع السلع والخدمات وهي رسوم تسجيل الاراضي وطوابع الواردات وغيرها, في حين تشكل عائدات التعدين فقط 22.2 مليون دينار خلال نفس الفترة.4- بعد التعرف على المصادر الرئ¯يسية للخزينة كما هو مبين اعلاه يتضح ان معظمها من جيوب المواطنين دافعي الضرائب, اما الايرادات الاخرى خاصة عائدات الثروات الوطنية فهي متواضعة جدا.
5- ارتفاع مساهمة الشرائح الدنيا والمتوسطة في الايرادات الضريبية, والسبب في ذلك ان معظم ايرادات هذه الشرائح تذهب للانفاق على الحاجيات الاساسية لا للادخار, ويحول 16% منها لصالح ضريبة المبيعات, اما نفقات الشرائح العليا فهي متواضعة جدا نسبة لايراداتها, وتناقصت مساهمتها في السنوات الاخيرة في ضريبة الدخل, نتيجة التخفيضات التي طرأت على القانون بفضل توجهات السياسات الليبرالية.
6- اللافت للانتباه الزيادة الملحوظة في النفقات, التي تتجاوز الايرادات بشكل ملموس, ما يؤدي الى تفاقم عجز الموازنة واللجوء الى القروض لتغطية النفقات العامة الامر الذي ادى الى زيادة الدين العام بدلا من انخفاضه, فرغم تسديد ديون دول نادي باريس في اذار الماضي ما تبقى من عائدات التخاصية, وانخفاض الدين الخارجي بقيمة 1708.9 مليون دينار, الا ان الحكومة اقترضت حوالي 1652 مليون دينار من الداخل, واصبح مجموع الدين العام الخارجي والداخلي 8142.6 مليون دينار في نهاية تشرين الاول من العام الماضي منخفضا عن مستواه في نهاية عام 2007 بحوالي 57 مليون دينار فقط لا غير, بعدما فقدنا عائدات التخاصية كافة.
على ضوء ما تقدم ينبغي التفكير جديا باعادة هيكلة الموازنة وتصويب الاختلالات, بزيادة الايرادات المحلية من الثروات الوطنية, وتحقيق اصلاح ضريبي يؤدي الى زيادة ايرادات الخزينة من الفئات والشرائح العليا في المجتمع, بالاعتماد على الضريبة التصاعدية وفق الدستور, وحصر ضريبة المبيعات بالمواد غير الاساسية, وضبط النفقات بما يتناسب مع حجم الايرادات الفعلية ووقف سياسة الهدر والتوسع في الانفاق على حساب الاقتراض, كما ينبغي اصدار قانون يحرم على الحكومات الاقتراض لتمويل نفقات عامة, باستثناء ما يرصد نحو مشاريع تنموية مولدة للدخل.

 

التيار الوطني الديمقراطي يثمن عاليا موقف الرئيس الفنزويلي بطرد السفيرالاسرائيلي ويطالب البلدان العربية باتخاذ قرارات مشابهة ردا على جرائم المحتلين   يعبر التيار الوطني الديمقراطي عن تقديره العالي للموقف التضامني للقائد اليساري البارز الرئيس الفنزويلي هوغر تشافيز باصداره قرارا بطرد السفير الاسرائيلي، واصفا اسرائيل بشن حرب ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا بمحاكمة شيمون بيرز وجورج بوش امام المحكمة الجنائية الدولية، معتبرا الجيش الاسرائيلي الذراع المسلح لامبراطورية رعاة البقر في الشرق الاوسط  .     وبهذه المناسبة يشيد التيارالوطني الديمقراطي بمواقف كافة الدول الصديقة التي وقفت بحزم في وجه المجرمين الطغاة ومن بينهم  قلعة الصمود في وجه الامبريالية الاميركية كوبا، والعديد من الدول الصديقة التي  تميزت بمواقف واضحة ضد العدوان مثل بوليفيا والاكوادر والمكسيك، والموقف اللافت لتركيا على الرغم من وجود علاقات قوية مع اسرائيل ، بالاضافة الى التحركات الشعبية العارمة التي شهدتها مختلف عواصم العالم، والتي ادانت بشدة العدوان الاجرامي على الشعب الفلسطيني ، والذي ذهب ضحيته الاف الشهداء والجرحى معظمهم من الاطفال والنساء ،بسبب التركيز على المدنيين ومطاردتهم  الى المدارس ودور العبادة  ومقرات الامم المتحدة ، لارتكاب ابشع المجازر.     ان التيار الوطني الديمقراطي اذ يندد بالعدوان الاجرامي على غزة،  يعبرعن سخطه الشديد للموقف الرسمي العربي الضعيف والمفكك ، ويطالب برفع سويته بما يتناسب وحجم الاخطار التي تواجه القضية الفلسطينية وحماية المدنيين ، باتخاذ الاجراءات الكفيلة لوقف العدوان ، وفي مقدمة ذلك طرد السفراء وقطع العلاقات مع الاسرائيليين ، والغاء معاهدات الاذعان ، وفتح المعابر وتقديم الدعم لنضال الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ، وتوجيه السياسات الاقتصادية  لخدمة القضايا الوطنية ونصرة الشعب الفلسطيني ، لاحباط المؤامرة التصفوية للقضية الفلسطينية . عمان في 10/1/2009                                   الناطق الاعلامي للتيار الوطني الديمقراطي                                                                              فهمي الكتوت           

البيان الختامي: وقف العدوان فورا والانسحاب ورفع الحصار وفتح المعابر
2009-01-17
 

ان اصحاب الفخامة والسمو وممثلي الدول العربية المشاركين في قمة غزة الطارئة التي عقدت في الدوحة حول العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة وهم يتابعون بمزيد من الغضب استمرار اسرائيل القوة المحتلة في عدوانها الغاشم على قطاع غزة الذي اسفر حتى الان عن آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال وتدمير هائل لمرافق الحياة المدنية في القطاع..واذ يعبرون عن القلق الشديد من قيام اسرائيل وبشهادة العديد من منظمات حقوق الانسان والمنظمات الحقوقية والانسانية باستخدام الاسلحة المحظورة والعشوائية في انتهاك صارخ للقوانين الدولية المتعلقة بالنزاعات المسلحة.. واذ يلاحظون بجزع شديد ان الوضع الانساني في قطاع غزة بلغ حداً خطيراً للغاية خلافاً لكل الشرائع القانونية والاخلاقية ما يملي تدارك الوضع باجراءات فورية فعالة.‏ واذ يؤكدون على حق الشعوب الرازحة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها ومقاومة الاحتلال وفقا للقواعد المستقرة في القانون الدولي.. واذ يعبرون عن بالغ التقدير للرأي العام العربي والاسلامي وللمواقف التضامنية المناصرة للشعب الفلسطيني التي عبر عنها العديد من دول وشعوب العالم.. وحيث ان اسرائيل قد رفضت الامتثال لقرار مجلس الامن 1860 الصادر بتاريخ 8/1/2009 واستمرت في عدوانها لخرق فاضح وجسيم لقواعد الشرعية الدولية وبعد التداول حول الوضع الراهن اتفقوا على النقاط التالية لعرضها على القمة القادمة التي ستعقد في دولة الكويت.‏ أولا.. ادانة اسرائيل بشدة لعدوانها الوحشي على قطاع غزة واستمرارها فيه.‏ ثانيا.. مطالبة اسرائيل بالوقف الفوري لجميع اشكال العدوان في قطاع غزة وبالانسحاب الفوري وغير المشروط والشامل لقوات الاحتلال.‏ ثالثا.. تحميل اسرائيل المسؤولية الجنائية الدولية بموجب القانون الدولي في ارتكاب العدوان وجرائم الحرب وابادة الجنس البشري والمسؤولية المدنية بدفع التعويضات والتأكيد على العزم بالسعي في السياقات القضائية الدولية والوطنية لملاحقة اسرائيل ومسؤوليها تنفيذا لهذه المسؤولية والتعاون في توفير وسائل الدعم اللازمة لذلك.‏ رابعا.. التأكيد على الفتح الفوري والدائم لكافة المعابر للافراد ومواد المساعدات الانسانية بما في ذلك الغذاء والوقود والعلاج الطبي وتوزيعها دون عراقيل في جميع انحاء القطاع.‏ خامسا.. التأكيد على ضرورة رفع الحصار غير المشروع عن قطاع غزة بما فيه انهاء كافة القيود على حركة الاشخاص والاموال والبضائع وفتح المعابر والمطار وميناء غزة البحري ودعوة جميع الدول لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتحقيق ذلك.‏ سادسا.. دعوة جميع الدول الى تقديم مواد الاغاثة الانسانية العاجلة الى سكان غزة والتأكيد على دعم وحماية منظمات الاغاثة الانسانية الدولية والوطنية العاملة في هذا المجال وتحميل اسرائيل اي انتهاكات للقانون الدولي الانساني ذات الصلة.‏ سابعا.. دعوة الدول العربية والدول المحبة للسلام لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتشكيل جسر بحري لنقل مواد الاغاثة الانسانية الى غزة والسعي لتحقيق اوسع اشتراك ممكن من اعضاء المجتمع الدولي في ذلك.‏ ثامنا.. انشاء صندوق لاعادة اعمار غزة وتثمين تبرع دولة قطر لهذا الصندوق.‏ تاسعا.. دعوة الاطراف الفلسطينية الى التوافق وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.‏ عاشرا.. دعوة الدول العربية لتعليق المبادرة العربية للسلام التي اقرت في القمة العربية المنعقدة في بيروت عام 2002 ووقف كافة اشكال التطبيع بما فيها اعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.‏ احد عشر .. الاشادة بالدول التي اتخذت مواقف ايجابية لمناهضة العدوان على غزة ورفع الحصار عنها ودعم القضية الفلسطينية.‏ وقد اشادت القمة بالموقف الذي اتخذته كل من دولة قطر والجمهورية الاسلامية الموريتانية بتجميد علاقاتهما مع اسرائيل كما رحبت بدعوة فخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي لعقد قمة طارئة للمنظمة لبحث العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة.‏ وقد وجهت القمة شكرها وتقديرها لاصحاب الفخامة قادة الدول الاسلامية وممثلي الدول الاسلامية على مشاركتهم في هذه القمة كما عبرت عن ترحيبها بحضور ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية فيها وتوجيه الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر على دعوته لهذه القمة ورعايته لها.‏

 

فهمي الكتوت


للاسبوع الثالث على التوالي و غزة تغرق بشلال من الدماء, ابادة جماعية للمدنيين معظمهم من الاطفال والنساء, الاف الجرحى والشهداء, قنابل الفسفور الابيض تحرق الاطفال والكبار, مئات الالاف من المشردين بلا مأوى بعد تدمير منازلهم, انهيارات عصبية ناجمة عن الرعب والهلع والترويع, تدمير كامل للبنية التحتية من شبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي, جرائم تقترف امام سمع وبصر العالم, والشاشات الفضائية تبث ادق التفاصيل كشاهد على جرائم العصر, يصاب المرء بالذهول من الموقف العربي, والذي يتراوح ما بين الصمت المطبق على هذه المجزرة الرهيبة, او العطف الانساني الذي لا يقدم للثكالى والمنكوبين سوى الامنيات, عدا عن الجهات التي تسعى لترويض المقاومة وادخالها بيت الطاعة صاغرة, اما قوات الاحتلال الصهيوني فبعد ان فشلت من تحقيق الاهداف المعلنة لحملتها العسكرية بتصفية المقاومة الفلسطينية, او تدمير بنيتها التحتية, فلا مانع من القبول بتجميد نشاطها وتأديب شعبها بعد سحق الالاف من الاطفال والنساء.
وعلى الصعيد الدبلوماسي فشل قرار مجلس الامن من وقف العدوان الاجرامي على غزة رغم ذهاب فريق من الوزراء العرب وفي مقدمتهم عمرو موسى الى نيويورك بهدف انتزاع قرار يجنبهم الاحراج امام عجزهم في مواجهة الازمة, لم يكن متوقعا احراز نتائج ايجابية من مجلس الامن, والسبب في ذلك ان الفريق العربي ذهب الى نيويورك بلا غطاء سياسي يتجسد بموقف عربي واضح ومحدد المعالم بالخطوات التي يمكن اتخاذها في حالة عدم استجابة امريكا للموقف العربي, بوقف فوري للعدوان والانسحاب من الاراضي الفلسطينية, لذلك جاء قرار المجلس مخيبا للامال, وعلق الموقف العربي الى اشعار اخر.. الى ما بعد انتهاء المجزرة.. ووضع الشعب الفلسطيني امام الخيارات الصعبة »قتل المدنيين او استسلام المقاومة« بهذه الكلمات يمكن تلخيص المبادرات المطروحة على الفلسطينيين وقف اطلاق النار وتهدئة لمدة اسبوعين مع وجود الاحتلال, للوصول الى اتفاق يتضمن تهدئة مدتها خمسة عشر عاما مع تعهد من قبل حماس وفصائل المقاومة بوقف اطلاق الصواريخ وتهريب الاسلحة, وتوفير ممرات اغاثة انسانية تمهيدا لفتح المعابر باشراف الاتحاد الاوروبي وتركيا ومصر اضافة الى السلطة وحماس, رفضت الجبهة الشعبية وبعض الفصائل هذه المبادرات ومن المتوقع ان ترفض حماس ومعظم الفصائل ما لم يطرأ تعديل عليها, صمود الشعب الفلسطيني رغم فداحة الخسائر والتضحيات الكبيرة ينطلق من ادراكه الى ان تصفية المقاومة الحلقة الرئيسية في تصفية القضية الفلسطينية.والغريب تأخير انعقاد القمة العربية لغاية الان, ومحاولات التفرد بمعالجة الازمة بعيدا عن موقف عربي موحد يثير الشبهات, مطلوب من القمة الخروج بقرارات حاسمة تجنيد الامكانيات كافة لحماية الفلسطينيين ووقف الجرائم, ان صمود المقاومة وتحديها للمحتلين يشكل جدارا مانعا لوقف الزحف الصهيوني وتمدده في مختلف الاتجاهات, ومن يراهن على انهيار المقاومة فهو واهم وليتذكر من فقد الذاكرة ان الحملات الصهيونية كافة التي استهدفت تصفية المقاومة, منها اجتياح لبنان عام 82 وحرب صيف عام 2006 على لبنان واجتياح الضفة الغربية, واخرها العدوان الهمجي على قلعة الصمود غزة لم تفلح في تصفية المقاومة, لم ينته دور المقاومة قبل كنس الاحتلال واستقلال فلسطين وتحرير ارضها وقيام دولتها وعاصمتها القدس وتفكيك المستوطنات وهدم الجدار وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم.   

 

 التيار الوطني الديمقراطي يطالب برفع سوية

الموقف العربي لحماية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال

قرار مجلس الأمن فشل بوقف العدوان وينقصه آليات التنفيذ 

 أسفرت حصيلة انجازات الدبلوماسية العربية عن قرار مجلس الأمن رقم 1860 ، هذا القرار الذي أصرت المجموعة العربية على إصداره قبل مغادرتها نيويورك ، يفتقرللاليات الضرورية لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة, ووقف العدوان الذي لا يتوقف على القدس والضفة الغربية بالتوسع الاستيطاني الاستعماري والقمع بالقتل والاغتيالات اليومية. فقد فشل القرار بوقف حرب العدوان الهمجية, وارغام الصهاينة على وقف المجازر على شعبنا الفلسطيني لعدم تضمينه اليات التنفيذ. وقد كان ضعف القرار ناجماً عن ضعف الموقف العربي وتفككه، لانه لا يستند لقرارات سياسية واضحة وموحدة من مرجعيات عليا، ولم  تنجح المجموعة العربية في نيويورك من استثمار الإمكانيات العربية الكبيرة ، لفرض قرارات لا ينقصها الوضوح واليات التنفيذ  لوقف المجزرة ، وممارسة الضغوط على أميركا للوقوف إلى جانب القرار،  وبسبب كل ما تقدم فقد رفضت قوات الاحتلال الانصياع  للقرار وواصلت عدوانها بشراسة .

ومية سياسية – العدد 1325 الجمعة 9/1/2009 عمان – الأردن

الصفحة الرئيسية » ديرتنا

` الوطني الديمقراطي ` يناشد الدول العربية التدخل لوقف العدوان على غزة وقطع الاتصالات مع المعتدين

 الأنباط

طالب الناطق الإعلامي باسم التيار الوطني الديمقراطي الأردني فهمي الكتوت ؛ الحكومات العربية بالتدخل لوقف المجزرة وبقطع العلاقات والاتصالات مع العدو الصهيوني . وناشد الجماهير الشعبية بمواصلة نضالها من اجل التصدي للمعتدين الصهاينة، ووضع الحكومات العربية أمام مسؤولياتها باستخدام كافة الإمكانيات من اجل وقف العدوان، وفي مقدمة ذلك طرد السفراء وقطع العلاقات وإلغاء كافة المعاهدات المذلة مع العدو الصهيوني ، وممارسة كافة الضغوط على الدول التي تساند العدوان.
ودعا الناطق الإعلامي ؛ لأجل الحفاظ على الزخم الشعبي إلى تطوير العمل الوطني المشترك بين مختلف القوى الوطنية أحزابا وشخصيات لزج كافة الطاقات واستنهاض الهمم وصولاً إلى موقف عربي يرقى لمستوي الأحداث،وقف العدوان وفك الحصار وفتح المعابر كافة، و ” توفير الحماية للشعب الفلسطيني “، ومساعدته على التخلص من الاحتلال وتحقيق وحدته الوطنية وقيام دولته المستقلة على تراب وطنه كاملة السيادة وعاصمتها القدس، يذكر أن التيار المذكور يضم أحزاب البعث التقدمي والشيوعي وحشد وشخصيات وطنية أردنية .

بيان من أحزاب شيوعية وحركات يسارية في بلدان عربية: لتتكاتف كل الجهود من أجل وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني

٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨بقلم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الحزب الشيوعي السوري، الحزب الشيوعي الأردني، الحزب الشيوعي اللبناني، حزب الشعب الفلسطيني


لليوم الثالث على التوالي؛ تواصل قوات العدو الصهيوني عملياتها العسكرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي أسفرت إلى الآن عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، وعن تدمير مئات المباني والمرافق، وذلك وسط تسابق مختلف الأحزاب الصهيونية فيما بينها على إطلاق صيحات الحرب واستباحة الدم الفلسطيني عشية الانتخابات الإسرائيلية.

 

يان مفتوح

الى الجماهير

الى اصحاب الضمائر الحية

مثقفون ديمقراطيون يطالبون

بالوقف الفوري للعدوان الوحشي على غزة ودعم المقاومة الفلسطينية حتى النصر

كل التضامن مع المقاومة الفلسطينية

أوقفوا المجزرة فورا

أدينوا العدوان الصهيوني وطالبوا بمحاكمة المجرمين

العدوان الصهيوني مستمر منذ يوم السبت 27/12/ 2008 على غزة. قصف وتدمير وحرائق وتهديد باجتياح وحرب إبادة برية. تزداد أعداد الشهداء والجرحى كل ساعة، وتصعب الحياة اليومية للأحياء وتشتد عمليات المحاصرة والتعذيب اليومي وتتوقف المساعدات وإمكانات المشافي والخدمات العامة.. كل هذا يجري أمام أعيننا وأمام الرأي العام العالمي والضمير الإنساني .. فهل نبقى صامتين؟.