التغيير آت
من نافلة القول أن التغيير آت؛ وأن ما يشهده الوطن العربي حالة استثنائية، وأن تاريخ الشعوب سطر بالتضحيات والدماء، ومع ذلك؛ ما يجري ليس قدرا، لكن التحرر من التبعية، والسعي للتقدم، لهما أعداء بأنياب حادة، من الاحتكارات الرأسمالية ووكلائها في المنطقة، كما لهما جيوش من الفقراء والكادحين والأبرياء الذين يدفعون الثمن. اللحظة التاريخية التي يمر بها الوطن هي الأصعب، لكن الحياة قائمة على ثنائية التناقضات، ووحدة وصراع الأضداد، والتغيير من سنن الحياة، والجديد يولد من أحشاء القديم، رغم ما يشهده الوطن العربي من انهيار سياسي وانحطاط أخلاقي.