فشل العُدوان.. وانتصرتْ غزَّة
بَعْد واحد وخمسين يومًا من الحرب الإجرامية التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على غزة، احتفل الغزاويون خاصَّة، والفلسطينيون عامة، ومعهم أحرار العرب والعالم بالهزيمة النكراء التي لحقت بالفاشيين الجدد في “إسرائيل”. قد يتساءل البعض عن أي انتصار تتحدثون، نتحدَّث عن فشل المشروع الصهيوني بتصفية المقاومة الفلسطينية، فشله في قتل روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، فشله بتجريد المقاومة من سلاحها، فشله في المراهنة على تمزيق الوحدة الوطنية، والعودة إلى الانقسام، فشله بفرض سياسة الأمر الواقع على غزة كما هي الحال في رام الله، فشله في تنفيذ أهم حلقة من حلقات تصفية القضية الفلسطينية، فشله في تحريض الرأي العام الفلسطيني في قطاع غزة ضد المقاومة بسبب النهج اللا أخلاقي الذي اتبعته قوات الاحتلال الصهيوني بقتل الأطفال وهدم المنازل على رؤوس المواطنين الفلسطينيين، انتقاما وتحريضا.