بينما تغرق المنطقة العربية في مُستنقع الطائفية والإقليمية والمذهبية، وبينما تواصل الاتجاهات الظلامية والتكفيرية جزَّ الرؤوس “وبيع السبايا في سوق النخاسة” في القرن الحادي والعشرين، يستحضرُ وداع شخصية وطنية تقدمية أممية في وجدان الأردنيين، نموذجا آخر غير النموذج الفاشي الذي يشهده الوطن العربي في هذه الأيام المؤلمة. جموع غفيرة من المواطنين من مُختلف أنحاء الأردن – من الأرياف والمخيمات من المدن والبوادي- شاركت في وداع د. يعقوب زيادين ابن الأردن البار ونائب القدس.

نجحتْ الدبلوماسية الإيرانية في الوصول الى اتفاق إطار مع الدول الست الكبرى؛ بعد أشهر من المفاوضات الصعبة والشاقة في لوزان، أعلن كل من محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران، وفيديريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي -في بيان مشترك- نص الاتفاق الذي تضمَّن الاعتراف بإيران دولة نووية ضمن سلسلة من التدابير الضامنة لسلمية برنامجها النووي، مُقابل رفع العقوبات الاقتصادية على إيران. قوبل البيان المشترك بترحيب عالمي من مختلف الأوساط الدولية، باستثناء نيتنياهو الذي اعتبر الاتفاق سيهدد وجود “إسرائيل”. اللافت أن إسرائيل والكونجرس الأمريكي -برئاسة الحزب الجمهوري، الذي يُمثل غلاة اليمين- وبعض العواصم العربية، عبَّروا عن رفضهم المسبق لأي اتفاق مع إيران. فلم تخف بعض العواصم العربية قلقها حول نتائج المفاوضات!