ماذا وراء التقرير السري؟
قبل أن تُغلق الملفات المتعددة، التي استنزفت الوطن العربي، في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان والسودان وغيرها، وفي مقدمتهم القضية المركزية، ومحور الصراع الدائر في المنطقة، القضية الفلسطينية، التي أصبحت خارج اهتمامات النظام العربي والدولي، ويتفرد بها العدو الصهيوني، مسخرا إمكانياته السياسية والاقتصادية والعسكرية الضخمة في محاولة يائسة لاقتلاع السكان بعد الاستيلاء على معظم الأراضي العربية، دخلت المنطقة العربية مرحلة جديدة من مراحل الاستهداف الإمبريالي، فقد انشغل الرأي العام في الأيام الأخيرة، بما عرف بالتقرير السري الذي أعدته لجنة حكومية أمريكية حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وردود الفعل المتباينة، والذي يشير إلى احتمال تورط السعودية في الاعتداءات التي ضربت الأبراج عام 2001. فالتقرير الذي قدم لأعضاء الكونغرس الأمريكي طرح فرضية حصول منفذي الهجمات على دعم من مسؤولين في المملكة السعودية.