هَوَت أسعار النفط بعد قرار “أوبك” الإبقاء على سقف إنتاجها ضمن مستوياته؛ فقد هبط سعر برميل النفط الخفيف إلى ما دون 70 دولارا للبرميل، وتراجعتْ أسعار عملات عدد من الدول المصدِّرة للنفط، كما تراجعت أسعار الأسهم في هذه الدول. وقد جاء قرار أوبك متوافقا تماما مع موقف المملكة العربية السعودية، الذي عبَّر عنه علي النعيمي وزير البترول السعودي، عشية انعقاد المؤتمر بأنه يتوقع لأسعار النفط “أن تستقر من تلقاء نفسها في نهاية المطاف”، وترى السعودية أن هناك أسبابا موضوعية وراء هبوط الأسعار بعد ما شهد سوق النفط من طفرة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وارتفاع سعر صرف الدولار، وتراجع الطلب على النفط العالمي بسبب ضعف النمو الاقتصادي.

بغض النظر عن المبررات التي تسوقها الحكومة الاردنية لتغطية قرارها المشين بالتوقيع على اتفاقية شراء الغاز مع الكيان الصهيوني لمدة 15عام، والذي يعتبر قرارا سياسيا لا يمت بصلة بالمصالح الوطنية والاقتصادية، ينطوي على هذه الخطوة مخاطر حقيقية، اقلها اخضاع البلاد للابتزازالصهيوني والارتهان السياسي. عدا عن الاعتراف بالامر الواقع الناجم عن اختلال موازين القوى في الصراع العربي – الاسرائيلي، والسير بالمشروع الصهيوني المبني على الحل الاقتصادي، متجاهلا الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، والتنكر لقرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة، وحق العودة للاجئين الفلسطينين، كما تأتي هذه الخطوة في ظل تغول اسرائيلي وارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، واعتداءات يومية على القدس واقتحامات للاقصى وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية، وترويع الفلسطينيين.

يحتفل العالم في 17 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للقضاء على الفقر. التزامًا بقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم (47/196) لعام 1993، وتقول الأمم المتحدة إنّ الهدف من هذا اليوم، تعزيز الوعي بشأن الحاجة إلى مكافحة الفقر والفقر المدقع في كافة البلدان. على الرغم من المساعدات المتواضعة التي تقدمها المنظمات الدولية لمعالجة قضايا الفقر إلا أن هذه المساعدات لم تحل مشكلة الفقر، فقد اتسعت مساحات الفقر في السنوات الأخيرة وخاصة بعد الأزمة المالية والاقتصادية التي شهدها العالم في عام 2008.

عكست نتائج انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب في التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي تراجع شعبية الرئيس الأمريكي أوباما. ومن المتوقع أن يدخل الكونغرس في صراع مع البيت الأبيض بعد هيمنة الجمهوريين عليه حول عدد من الملفات الرئيسية، أقلها من باب المناكفة والعرقلة. صحيح أن أوباما فشل في الخروج من الأزمة، وبقي الاقتصاد الأمريكي تحت رحمة التحفيز الاقتصادي الممول بالقروض الذي فاقم المديونية، لكن هذا لا يعني أنّ الحزب الجمهوري يملك برنامجًا لإخراج الاقتصاد الأمريكي من الأزمة. على الرغم من أن نجاح الجمهوريين جاء على خلفية دعوتهم في مواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.

أوضح ماركو بوتي المدير العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والنقدية في المفوضية الأوروبية، أنَّ “التراجع في أوروبا تزامن مع طول أمد الأزمة المالية والاقتصادية العالمية”. وأضاف: “إننا نشهد نموًّا.. يتوقف في ألمانيا.. وركودا مطولا في فرنسا وانكماشا في إيطاليا”. وتمثل مشاكل منطقة اليورو عاملا رئيسيا في تأخر تعافي باقي دول العالم. وقد توقع تقرير للمفوضية ارتفاع معدلات البطالة، معتبرا أن استمرار ضعف الأداء الاقتصادي في فرنسا وإيطاليا سيعرقل جهود التعافي. أما المفاجأة الكبرى أنَّ الإحصائيات الأوروبية كشفت أن ألمانيا لم تعد قاطرة النمو الأوروبي، فهي التي تعرضت لأكبر انخفاض في المبيعات؛ إذ سجلت تراجعا بنسبة 3.2% في شهر سبتمبر الماضي، وجاءت البرتغال في الدرجة الثانية بانخفاض بلغ 2.5%.

ينما ينشغل الوطن العربي بمعارك داخلية وحروب أهلية ومذهبية أشعلتها الدوائر الاستعمارية، لتدمير البنية التحتية للبلدان العربية وتمزيق النسيج الاجتماعي في الوطن العربي، وتحويل الصراع في المنطقة إلى صراع عربي -عربي، بحرب إقليمية وقودها المال العربي وضحاياها الشعوب العربية وخاصة العمال والفقراء والكادحين والمهمشين، سواء الذين غُرر بهم، أو الذين يدافعون عن سيادة الوطن، أو عن الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والعدالة الاجتماعية. حرب امتدت من العراق إلى سوريا ولبنان وصولاً إلى ليبيا ومصر، قتلت وشردت ملايين الأبرياء واستنفدت طاقات وإمكانيات الوطن العربي، وصولاً للحظة التاريخية التي انتظرتها “إسرائيل” لتحقيق أهدافها بتصفية القضية الفلسطينية. في هذه المناخات التي تعيشها الأمة العربية تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها الإجرامية على المقدسات الفلسطينية، ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية من قطعان المتطرفين الصهاينة، وكان ذروتها إغلاق الأقصى الخميس الماضي لأول مرة منذ دنس الاحتلال الصهيوني أرض قدس الأقداس، عقب محاولة اغتيال الحاخام الصهيوني المتطرف “يهودا غليك”