تقليص أسعار الفائدة وغيرها من السياسات النقدية لن تكون كافية لإنعاش النمو الاقتصادي.. هذا ما أعلنته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أخيراً. كما أكده تقرير لصندوق النقد الدولي، وسبق أن أعلن الزعماء الماليون لمجموعة العشرين؛ “أن المبالغة في الاعتماد على الأموال الرخيصة التي توفرها السياسات النقدية المُيسرة للبنوك المركزية لن تؤدي إلى نمو اقتصادي متوازن”. اعتراف من أهم المؤسسات الدولية؛ بأن السياسة النقدية وحدها غير كافية لتحقيق النمو الاقتصادي، وهي السياسات التي اتبعت منذ بداية الأزمة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية واتبعتها أوروبا واليابان لاحقاً بهدف تحفيز الاقتصاد.

احتفل الشعب الجزائري البطل بالفريق الفلسطيني لكرة القدم؛ ثمانون ألف مواطن جزائري يحتشدون في ملعب 5 يوليو.. زحفوا من مُختلف المدن والقُرى الجزائرية، احتفالاً بالفريق الفلسطيني.. مشهد مُؤثر يُعبر عن أصالة الشعب الجزائري ومواقفه العروبية المُلتصقة بالقضية الفلسطينية، ليس غريبًا على الشعب الجزائري أن يقف موقفاً كهذا شعب المليون شهيد، الذي قدّم التضحيات الغالية لنيل الاستقلال وهزيمة الاستعمار الفرنسي. ليس غريبًا على الشعب الذي أنجب الأبطال والقادة العظام أمثال جميلة بوحيرد، وأحمد بن بيلا وهواري بومدين، وملايين الجزائريين الأحرار الذين سطروا بنضالاتهم وتضحياتهم أروع القصص والبطولات. تناقلت وكالات الأنباء أن الاحتفالات بدأت منذ وصول الفريق الفلسطيني إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائر، ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صور الجماهير الشعبية وهي تستقبل اللاعبين بالهتافات والزغاريد، وتتنقل معه في زياراته بالمدينة. يُقدم الشعب الجزائري درساً جديدًا، ومشهدًا عروبياً قومياً مميزًا، إنّ تكريم الفريق الرياضي هو تكريم لشهداء فلسطين، تكريم للصحفي محمد القيق ورفاقه الأسرى، الذي يواصل اضرابه عن الطعام منذ 88 يومًا رافضًا تقديم أيّ مساعدة طبية. هذا الاستقبال يحمل رمزية نضالية من شعب وفي حظي بدعم الأمة العربية في نضاله ضد الفرنسيين.

السيدات والسادة ..الرفيقة العزيزة، المناضلة شفيقة الشماس ام فؤاد.
أبناء وبنات رفيقنا العزيز، وعموم ال بجالي الكرام. .الرفيقات والرفاق.
الضيوف الكرام، أرحب بكم أجمل ترحيب.
نلتقي في هذا اليوم لتأبين شخصية وطنية، وقائدا شيوعيا مميزا. نؤبن المناضل فايز البجالي، الذي وهب حياته دفاعا عن استقلال الأردن السياسي والاقتصادي، ومن اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ومن اجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .. وحقه بالعودة الى ارض وطنه، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وهب فايز؛ حياته من اجل الفقراء والمهمشين، من اجل العمال والفلاحين، من اجل الاطفال المشردين، من اجل حق المرأة بالمساواة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية.

السيدات والسادة، الرفيقات والرفاق، السيدة الفاضلة ام فادي، السادة ال العاصي الكرام
اسمحوا لي أولا؛ ان أقدم شكري وتقديري للرفاق في حزب الشعب الديمقراطي الأردني، الذين استضافوا حفل التأبين، وقدموا التسهيلات الفنية والضرورية.
نلتقي في هذا اليوم لتأبين شخصية وطنية، ومناضل من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، نؤبن الرفيق والصديق الاخ العزيز، مربي الأجيال الأستاذ حاتم العاصي، الذي انخرط في صفوف النضال منذ نعومة اظفاره، من اجل تحرير التراب الفلسطيني من الغزاة الصهاينة، كان حاتم؛ في ربيع شبابه حين امتشق السلاح، بعد ان التحق في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة عام 1968، وانتظم في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في عام 1973.

شبح الأزمة المالية والاقتصادية العالمية يخيم من جديد؛ توالت المعلومات عن تدهور الأوضاع الاقتصادية. من هبوط حاد في أسعار الأسهم، وانخفاض الإنتاج الصناعي في أهم الدول الأوروبية “بريطانيا، فرنسا، ألمانيا”، وتراجع أسعار المعادن والأخشاب والمواد الأولية، بعد انهيار أسعار النفط. وازدياد المخاوف من حدوث مخاطر ائتمانية عالمية في أسواق الديون، وتراجع التجارة العالمية؛ التي وصفتها شركة “ميرسك” للشحن البحري العملاقة بأنها أكثر سوءا مما كانت عليه إبان انفجار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، في عامي 2008-2009.

يأتي انعقاد المؤتمر الدولي الرابع للمانحين بشأن اللجوء السوري في العاصمة البريطانية لندن في الوقت الذي يزداد فيه القلق الأردني من الآثار الناجمة عن ضغط اللجوء السوري على البنية التحتية في دولة كالأردن تعاني من ظروف اقتصادية صعبة، فقد شُهِدت في الآونة الأخيرة موجات احتجاجات واسعة من قبل المستثمرين على استمرار حالة الركود الاقتصادي الذي دفع بعضهم لمغادرة البلاد والبعض الاخر بالتهديد للمغادرة احتجاجا على زيادة العبء الضريبي، وتراجع الطلب على السلع. بداية دعنا نقر أن الاقتصاد الأردني يمر بأزمة اقتصادية خانقة، تتجلى مظاهرها بتباطؤ معدلات النمو الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وتآكل الطبقة الوسطى. وعلى الرغم من تراجع معظم الأسعار عالميا من النفط إلى المواد الأولية والاستهلاكية إلا أن هذا الانخفاض لم ينعكس في الأسواق الأردنية بسبب ارتفاع العبء الضريبي، وخاصة الضرائب غير المباشرة وزيادة الرسوم وتعرفة الكهرباء، التي أسهمت في تآكل الأجور الفعلية وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.